أرشيف الأخبار 2012 - مرسي يعلن في العريش : إعادة إجراءات الأحكام...

اعلن الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية عن اعادة اجراءات المحاكمات الغيابية الصادرة بحق أبناء سيناء ..مؤكداً ان عددهم يصل الي 252 شخصا محكوم عليهم بعدد 290 حكمًا غيابيا.

وقال الرئيس فى المؤتمر الشعبى الذى عقد بقاعة المدينة الشبابية الدولية بالعريش مع مشايخ القبائل وقيادات وأهالى المحافظة والقوى السياسية والحزبية والثورية بها .. بحضور الفريق أول عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع واللواء أحمد جمال وزير الداخلية واللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء والقيادات التنفيذية والشعبية بالمحافظة .. أنه لا فرق بين أى مصرى فى الجنس أو الدين ، وأن كل من يحمل الجنسية المصرية له نفس الحقوق وعليه نفس الواجبات .

كما أكد أن سيناء هى جزء من مصر يسرى عليها كل ما يسرى على أرض مصر ، ويعامل أبناؤها بنفس معاملة باقى المصريين .. وأنه لا تفرقة بين أبناء الوطن الواحد .. مشيرا الى أن أهل سيناء مصريون ولا يحتاجون لتأكيد مصريتهم ، وأن مصر للجميع .. وهى الآن دولة القانون ووطن للجميع .

وقال الرئيس موجها كلامه لأهل سيناء : جئت اليكم فى ذكرى انتصارات السادس من أكتوبر 1973 ، وأنتم كنتم ولا زلتم الأرض والميدان .. وأن أرض سيناء كلها كانت ميدانا للحرب ، وستبقى ميدانا واسعا للعمل الجاد والتنمية .. وأن سيناء غالية وفى القلب بشمالها وجنوبها ووسطها .. وأن عصر التهميش والاهمال لسيناء

وأضاف الرئيس أنه فى أكتوبر كانت وقفة الشعب مع قواته المسلحة واضحة .. خاصة على أرض سيناء .. حيث كان التكامل بين جميع أبناء الوطن من شعب وجيش حتى تحقق النصر وعبرت مصر الهزيمة ، وهو نفس الالتحام الذى حدث فى ثورة 25 يناير 2011 .. وهو عبور جديد عبر فيه الجميع سلميا ، وكان الجيش هو راعى هذا الوطن ومديرا لهذه المرحلة الهامة من تاريخ مصر .

وقال الرئيس : أن مصر بذلك عبرت مرتان .. وأننى أعلنها من سيناء أننا فى حاجة الى عبور ثالث ، وهو عبور التنمية والاستقرار والأمن ، وأنه لن يتحقق ذلك الا بتضافر جهود كل أبناء مصر من شعب وجيش ومؤسسات وغيرها .. وذلك لكى ننطلق الى الآفاق الجديدة ونعبر سدا منيعا استغله أعداء الوطن المتربصون به ، وهم معروفون للجميع .

وأعلن الرئيس أننا نحتاج الى المزيد من التكامل والحب والود لكى ننطلق بالوطن الى المستقبل ..مؤكدا أن الوطن للجميع والكل أمام القانون سواء .. كما أن الحقوق للجميع بالتساوى .

وأضاف الرئيس أن أمن سيناء مسئوليتنا جميعا ، وأن القائمين عليها والمقيمين فيها حقهم علينا تأمينهم وحمايتهم وحماية أسرهم وممتلكاتهم ، وأن هناك حملة كبيرة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على أرض سيناء ، ومطلوب تعاون الجميع معها .. مشيرا الى أننا لا نريد ظلم لأحد ، ولكن نسعى وراء الجانى الحقيقى .. وأنه لا يمكن أن نتخلى عن أرض سيناء ، ولا يمكن أن نتراجع عن تحقيق الأمن والاستقرار بها .

ووجه الرئيس كلمة لأهالى رفح .. قال فيها : أنه كان مقررا زيارتهم واللقاء معهم .. الا أن الظروف لم تمكنه من ذلك .. منوها الى أنه سبق زيارتهم عقب حادث الاعتداء على قواتنا الحدودية ، وأنهم ممثلون فى هذا المؤتمر هم وأهالى الشيخ زويد ووسط سيناء وباقى أرجاء المحافظة .

وأضاف ان الحادثة الصعيرة التى وقعت لاخواننا المسيحيين فى رفح لن تتكرر ، وأنه كان على أهالى رفح حسمها بسرعة وازالة آثارها .. وأنه يطمئن الجميع .. خاصة العائلات المسيحية بأن أمنكم هو أمننا جميعا ، وأنه اذا كان حدث تهور أو عبث من أحد الأشخاص فنحن نقف ضده ونواجهه بالقانون .. مشيرا الى أن ما حدث هو تصرف شخصى لا يعبر عن مصر ولا عن أبنائها من مسلمين أو مسيحيين ، وهو تصرف خاطىء وجريمة يجب محاسبة من ارتكبها ، ومنع تكرارها.

من جانبه اكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور محافظ شمال سيناء في الكلمة التي القاها امام الرئيسان حرب اكتوبر لم تكن معركة عسكرية فقط ..و انما كانت ملحمة تاريخية حقق فيها الشعب المصري حلمه الي واقعد ملموس.

و اضاف حرحور ان سيناء ارض طاهرة يعيش عليها شعب طيب من البشر يتمسكون بارضهم و يدافعون عنها .

و استعرض المحافظ مطالب اهالي سيناء امام الرئيس و هي حق تملك الاراضي و العقارات ، ومد ترعة السلام الي وسط سيناء والعريش ورفح لزراعة 400 الف فدان، وانشاء جامعة حكومية تضم كل الكليات والتخصصات ومد خط السكة الحديد من القنطرة غربا حتي رفح شرقا وتطوير المستشفيات المركزية واقامة تجمعات صناعية تعتمد علي ثروات سيناء المعدنية وتطوير ميناء العريش واستكمال مشروعات الصرف الصحي المتوقفة بمدن المحافظة وتطوير وتنمية بحيرة البردويل وانشاء فرع لجامعة الازهر ورفع الظلم عن ابناء سيناء واسقاط الاحكام الغيابية.

كان الرئيس ومرافقوه قد ادوا صلاة الجمعة بمسجد المدينة الشبابية، حيث تناول الدكتور امين وكيل وزارة الاوقاف بشمال سيناء خطبة الجمعة حول هموم الامة و بناء المجتمع و الدروس المستفادة من نصر اكتوبر المجيد.