أكد اللواء السيد عبد الفتاح حرحور، محافظ شمال سيناء أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يقوم بالاتصال يوميًا للاطمئنان علي أهالي الشريط الحدودي .. حيث قال المحافظ "أول سؤال للرئيس إيه أخبار أهلنا علي الحدود" .. حيث يؤكد الرئيس في كل إتصال يجريه علي تذليل كافة العقبات وحل المشكلات التي تواجه أهالي الشريط الحدودي برفح.
وأضاف المحافظ في تصريح صحفي أن المحافظة تقوم بحل المشكلات التي تواجه أبناء الشريط الحدودي وتذليل كافة العقبات أمامهم، حيث كانت هناك مشكلة في الحصول علي مستخلصات وتسليم العداد لشركة الكهرباء، فتم الدفع بموظف من شركة الكهرباء بالعريش الي مجلس مدينة رفح، للانضمام الي فريق العمل بالمجلس واستخراج كافة الاوراق وتسليم المواطنين المستخلصات بعد تسلم عددادت الكهرباء، وهو الحال نفسه بالنسبة لشركة المياه، حيث تقوم أيضا بتسلم عدادات المياه من المواطنين واعطائهم ما يفيد من أوراق ومستندات لتقديمه الي لجنة تلقي الطلبات المشكلة من قبل محافظ شمال سيناء، لتلقي طلبات المواطنين..مشيرًا حل مشكلة انقطاع الكهرباء عن رفح، حيث اعطيت توجيهاتي بقطع الكهرباء فقط عن منطقة العمل بالشريط الحدودي، مع عدم انقطاع الكهرباء عن باقي مدينة رفح.
أشار المحافظ الي أن الرئيس يطمئن أيضًا علي سير العمل بمنطقة الشريط الحدودي ومعدلات الاداء والتعويضات التي يتم صرفها علي المواطنين..مشددًا،أي الرئيس، علي إزالة أي شكوي للمواطنين من أبناء الشريط الحدودي برفح.
تابع المحافظ أن العمل يسير بمنطقة الشريط الحدودي علي قدم وساق، حيث تم التفكير في انشاء منطقة عازلة بعمق 500 متر وبطول 13.8 كيلو متر مع قطاع غزة، نظرًا لوجود أنفاق بالمنطقة، حيث تم اكتشاف نفق بطول 1750 مترًا..مؤكدًا اذا تطلب الامن القومي المصري ان تصل المنطقة العازلة لمسافة 5 كيلو مترات سيتم تنفيذها ولكن مرحليًا..معلنا الانتهاء من هدم المنازل بالشريط الحدودي خلال 15 يومًا، حيث تم ازالة 345 منزلا خلال الايام القليلة الماضية.
قال المحافظ ان عمليات اخلاء الشريط الحدودي كان مخططًا لها منذ فترة طويلة، وجرت منذ فبراير 2014 عدة حوارات واستطلاعات للاري مع المواطنين من قاطني الشريط الحدودي..مؤكدا علي تفهم أبناء الشريط الحدودي للاجراءات الامنية التي تتخذها الحكومة للحفاظ علي الامن القومي المصري..مشيرا الي ان انشاء منطقة عازلة سيحد من عمليات تسلل الافراد والتهريب لان المنطقة ستكون مكشوفة ويسهل السيطرة عليها.
أكد انه بعد انتهاء هدم الانفاق بالشريط الحدودي سيتم اتخاذ تدابير امنية جديدة، حيث جري التفكير في انشاء قناة مائية بطول الحدود علي ان يتم تغذيتها من مياه البحر المتوسط ولكن الجهات المختصة اكدت ان ذلك سيؤثر علي المنطقة وعلي ملوحة التربة، فجري التفكير في تغذية هذه القناة من الابار الجوفية بالمنطقة، حيث تم ارجاء هذا الموضوع حاليًا، وان الموضوع ليس بجديد حيث قامت الولايات المتحدة بانشاء قناة مائية علي حدودها مع المكسيك لمنع عمليات التهريب والتسلل.
أكد المحافظ أنه تم تشكيل لجنة برئاسة اللواء سامح عيسى سكرتير عام المحافظة لمتابعة عملية الاخلاء وتحديد التعويضات المادية لكل أسرة ، وقامت اللجنة بصرف مبلغ 900 جنيه لكل أسرة ولمدة 3 شهور لايجار سكن مؤقت .. علاوة على صرف قيمة التعويضات عن المساكن والأراضى بواقع 1200 جنيها للمتر المربع بالنسبة للمبنى الخرسانى و700 جنيها للمتر المربع لمبانى الحوائط الحاملة .. مضافا لهما مبلغ 100 جنيها كقيمة تعويضية لكل متر مربع من الأرض المقام عليها المبنى
وأوضح المحافظ أن اللجنة تواصل عملها منذ فترة .. حيث قامت بحصر المبانى وتحديد قيمة التعويضات بناء على الأسعار الحالية .. وأن اللجنة تتواصل مع الأهالى حتى انتهاء عملية الاخلاء وصرف التعويضات المادية وأن عمليات الاخلاء الجارية لمنطقة الشريط الحدودى برفح لمسافة 500 مترا تشمل 802 منزلا يقطنها 1156 أسرة وفقا لعمليات الحصر التى تمت..مؤكدًا أن هناك 122 منزلا منها متصدعا نتيجة لتفجير أنفاق مجاورة لها .. علاوة على 87 منزلا كانت بها أنفاق، ولن يحصلوا علي التعويضات نظرًا لتربحهم الغير مشروع في فترات سابقة.
وأعلن أنه سبق عملية الاخلاء استطلاع رأى لأصحاب تلك المساكن لاختيار البديل المناسب لهم .. حيث وافق 65 % منهم على الاخلاء مقابل حصولهم على تعويض مادى ، ووافق 29 % منهم على الاخلاء مقابل حصولهم على تعويض مادى عن المبانى والحصول على أرض بديلة فى منطقة النباتات الطبية برفح .. بينما وافق الباقى على منحهم التعويض المادى نظير المبانى وقطعة الأرض ، وحصولهم على إسكان اجتماعى من الجارى تنفيذه بالمحافظة.
وحول حظر التجوال المفروض منذ عدة ايام بمناطق عدة بشمال سيناء من بينها مدن العريش والشيخ زويد ورفح قال المحافظ ان المحافظة والاجهزة المعنية فور صدور قرار حظر التجوال تم تشكيل غرفة عمليات رئيسية بديوان عام المحافظة وغرف عمليات اخري بمراكز المدن والجهات التنفيذية المعنية، وتم تخصيص ارقام هاتفيه لتلقي بلاغات المواطنين بغرفة العمليات الرئيسية.
أكد المحافظ انه يمكن اعادة النظر في ساعات حظر التجوال اذا ذهبت الامور الامنية الي الاستقرار..مشيرا الي تخصيص خط ساخن برقم 114 لتلقى بلاغات ومكالمات واستغاثات المواطنين فى حالات الطوارىء خلال فترات حظر التجوال، كما تم تخصيص رقم تليفون 3327052 الخاص بغرفة العمليات بالمحافظة لنفس الغرض،حيث يتم تلقى مكالمات واستغاثات المواطنين فى حالات الطوارىء، وكذا لتلقى بلاغاتهم فى حالة وجود أية صعوبات أو مشكلة تواجههم خلال الحظر، حيث يتم الاتصال بالجهات المعنية للتيسير على المواطنين خلال فترات حظر التجوال..مؤكدا أنه يتم تلقى بلاغات ومكالمات واستغاثات المواطنين فى حالات التعرض لمواقف طارئة من الظروف المرضية والحالات الصحية الحرجة لطلب الاسعاف أو لوجود حريق وطلب سيارة الاطفاء أو أية استغاثة أخرى، حيث يتم التنسيق مع الأجهزة الأمنية والتصريح بالتنقل .
قال المحافظ ان هناك عمليات ارهابية في مناطق معينة ولكن باقي المحافظة امنه وان قوات الجيش والشرطة تعمل وفق خطة امنية محكمة، وان حادث كرم القواديس هو بداية النهاية للعناصر الارهابية ، وان أجهزة الدولة عازمة علي اعادة الاستقرار بسيناء واقتلاع الارهاب من جذوره.
قال ان العناصر الارهابية تقوم منذ عدة اشهر باستهداف القوات والمركبات خلال سيرها بالعبوات الناسفة، دون الدخول في مواجهات مباشرة مع القوات، حيث تستخدم العناصر شرائح هواتف محمولة في عمليات التفجير، فيتم الاتصال برقم الشريحة، ما يوصل الدائرة الكهربائية، ويحدث التفجير، وان قطع الاتصالات يحد من العمليات الارهابية التي تنفذها هذه العناصر والتي تتمركز بمناطق جنوب العريش والشيخ زويد ورفح.
وحول تشكيل مجموعة من أبناء سيناء مجموعة مسلحة لمواجهة العناصر الارهابية اكد المحافظ ان هذا الكلام مرفوض وغير مقبول لان الجيش قادر علي تأمين سيناء وتامين الحدود الشرقية..مؤكدا ان وزارة الاوقاف والازهر الشريف يقع علي عاتقيهما دور كبير في مواجهة الافكار المتطرفة..مطالبا بمزيد من الدور لكليهما بشمال سيناء بداية من النشأ بالحضانات والمدارس الابتدائية وحتي مرحلة الشباب، مطالبا وزارة الاوقاف باستكمال عدد الائمة بالمساجد بشمال سيناء للقضاء علي العجز، وايضا علي الازهر تكثيف القوافل الدينية بعموم شمال سيناء خاصة مناطق رفح والشيخ زويد.
أكد المحافظ ان الموقف الامني يؤثر بشكل كبير علي عمليات التنمية التي تجري علي ارض شمال سيناء، وبرغم هذا فان عمليات التنمية تتم وتجري علي قدم وساق، وان معدلات الانتهاء من الخطة الاستثمارية المخصصة لشمال سيناء بمبلغ 100 مليون ممتازة مرضية..مشيرا الي ان جهاز تعمير سيناء منوط به حفر الابار وانشاء الطرق ورفع كفائتها، وانه تم اختيار 5 قري علي مستوي المحافظة للتنمية الشاملة بداية من البنية التحتية والصرف الصحي ومياه الشرب، وبعد اخيار هذه القري تم اختيار 25 قرية اخري بواقع 5 قري بكل لتطويرها النطوير الكامل..معلنا عن إنشاء مجمعات تنموية ب9 مناطق بشمال سيناء خاصة منطقة الوسط، ويتم تنميتها من خلال مشروعات تنموية متكاملة مثل المشروعات الزراعية وتربية الاغنام وانشاء مزارع سمكية بكل تجمع وزراعة 400 نخلة حول المساحات المحددة لكل تجمع، بجانب انشاء من 25 الي 30 منزل بدوي بكل تجمع وانشاء بئر مياه ومحطة تحلية للزراعة، حيث ان هذا المشروع يقع تحت مسئولية جهاز التعمير لمدة 3 سنوات، لحين تدريب كوادر من اهالي التجمع او القرية ثم تسلم ادارة المشروع لمجلس ادارة من الاهالي، ومن ثم يكون هناك تجمع به العديد من المشروعات الصغيرة والتي ستساعد في زيادة دخل الاسرة السيناوية.
وعلي المستوي الاعلي هناك مشروعات تنموية كبري سيتم انشاءها بشمال سيناء ، حيث سيتم استصدار قرار باقامة المنطقة الصناعية بوسط سيناء لاقامة الصناعات الرئيسية لاستغلال الخامات التعدينية الموجودة بوسط سيناء وعددها 13 خامة، حيث سيتم انشاء مصانع للزجاج وللرخام والحجر الجيري، كما ان هناك 50 قطعة جاهزة للاستثمار بالمنطقة الصناعية ببئر العبد، بالاضافة الي تطوير بحيرة البردويل لزيادة الانتاج السنوي من الاسماك والقشريات.
قال ان مؤسسات المجتمع المدني شريكة في عمليات التنمية التي تجري علي ارض سيناء وان المحافظة ترحب بالمشاركين والمساهمين من الجمعيات الاهلية ومؤسسات المجتمع المدني في عمليات التنمية والتعمير التي تجري علي ارض سيناء.
وحذر المحافظ من الشائعات التي يطلقها البعض ويروج لها، واصفا ان الامور بشمال سيناء في طريقها للهدوء والاستقرار بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة..مؤكدا ان الرئيس السيسي اعلن ان سيناء علي راس اهتماماتنا، بجانب التوجيهات الكاملة لرئيس الجمهورية للحكومة للاهتمام بسيناء واقرار عمليات التنمية بها.
مصدر الخبر : العلاقات العامة – محمد سليم سلام
تاريخ الخبر : 8 نوفمبر 2014